يُعَد التوقف عن التدخين أمرًا صعبًا جدًّا بالنسبة للمدخنين، لدرجة أن (5%) فقط من الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين ينجحون في ذلك. بعض الأدوية تساعد في رفع تلك النسبة إلى الضعف، ومع ذلك تبقى نسبةً ضئيلة.
تمكن الباحثون من تصنيع مصل يعمل على إثارة الجهاز المناعي تجاه النيكوتين، ولكنه فشل في التغلب على عينات الدواء الوهمي «placebo» في التجارب.
لم يستسلم الباحثون عند المصل، ولكن بدلًا من محاولة حث الجهاز المناعي للقضاء على النيكوتين توصلوا إلى فكرة جديدة؛ لماذا لا نستخدم إنزيم يعمل على تكسير النيكوتين مباشرةً قبل أن يبدأ تأثيره في الجسم؟
توجد تقارير عن بكتريا تعيش على النيكوتين، «فهي تستخدم النيكوتين كمصدر رئيسي للكربون والنيتروجين».
يقول «كيم جاندا» الكيميائي وعالم المناعة في معهد «Scripps Research»: «تكمن الفكرة في استخدام إنزيم بكتيري يعمل على تكسير النيكوتين قبل أن يبدأ عمل النيكوتين في الجسم.» قام جاندا وزملائه بإضافة هذا الإنزيم إلى دم فئران به كمية من النيكوتين تساوي النيكوتين الموجود في سيجارة واحدة، بقي الإنزيم سليم في درجة حرارة الجسم واستطاع أن ينقص فترة عمر النصف للنيكوتين من ساعتين إلى أقل من (15) دقيقة، وبذلك قام بتسريع اختفاء النيكوتين من الجسم.
يقول جاندا: «إن الإنزيم ليس جاهزًا للاستخدام بعد، فهو إنزيم بكتيري وسوف يحدث رد فعل مناعي من الجسم، كما أن فترة عمر النصف للإنزيم هي ثلاثة أيام فقط، ولذلك لن يبقى في الجسم الوقت الكافي لكي يكون فعالًا، شهر أو بضعة أسابيع ستكون كافية.»
إلى أن يتمكن الباحثون من التغلب على تلك المشاكل، سيضطر المدخنون إلى اللجوء إلى الطرق التقليدية للإقلاع عن التدخين كالاستشارة أو الأدوية أو التوقف المفاجئ عن التدخين، والذي يعتبر طريقة جيدة.



0 التعليقات:
إرسال تعليق